ذاك الرصيف أحس بيني وبينه
مثل شعور الناس تجاه الأوطان
من يوم شفتك في يدك تلمسينه
قبل ثلاث اعوام .. في شهر نيسان
انا اذكر الماضي .. فهل تذكرينه ؟
الماضي اللي كان سندس وريحان
اطلب رجوعه .. وانتي ؟ هل تطلبينه ؟
كأني اشوف الامس ينبض إلى الآن
لا .. ماني مصدق ترد السفينه
بس الأمل من أكبر عيوب الإنسان
كلما يطوف اسبوع أسمع ونينه
لأنه بدونك مر .. يمر تعبان
يا أجمل إنسانة بهذي المدينة
ويا أعظم أميرة على مر الأزمان
ويا أفخم كنوز الحياة الثمينة
ويا فلسفة جبران خليل جبران
ويا صوت يارا في الليالي الحزينة
وياوصولي في الهوى حد الإدمان
انا الجسور اللي عفستي سنينه
وانا الوقور اللي جعلتيه بركان
وأنا الغيور اللي زرعتي بجبينه
حدايق وأفراح وغيوم وألوان
محد فهم رغبات عقلي الدفينه
من يوم ما غبتي ولي وجه حيران
منهو سواك انتي منحني السكينة ؟
ومنهو يدفيني إذا كنت بردان ؟
ميخالف تعيشين فيني سجينة ؟
ميخالف أحبك إلى حدود الأحزان ؟
لقائنا ... إن كنتي تمانعينه
لا تمانعين اموت بالدمع غرقان